الخميس، 7 يوليو 2011

( مصـر ) في الإسراء


( مصـر ) في الإسراء  ...عبد القادر أحمد عبد القادر

من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى " عن طريق مصر " كان الإسراء .
وفي المسار كانت محطتان في مصر :
- في محطة سيناء نزل النبي – صلى الله عليه وسلم – فصلى ..
- وفي عمق مصر تنفس أريجًا متصاعدًا ..
محطة سيناء :
روى النسائي وابن كثير في تفسيره ،  صليت بطور سيناء صلى الله عليه وسلم : " ثم قال ( جبريل ) : انزل فصلّ . فنزلت فصليت ، فقال ( جبريل ) : أتدري أين صليت؟ حيث كلم الله موسى " .
يحلو لي أن أسمي سيناء " قدس مصر " فهل نراها نحن المصريين كذلك ؟
لقد بوركت مصر بإنزال التوراة على أرضها ... مثلما بوركت بنشأة الأخوين النبيين موسى وهارون – عليهما السلام - في واديها ، ومثلما بوركت بنزول أبي الأنبياء إبراهيم – عليه السلام – وزوجته سارة – رضي الله عنها - بأرضها ، ومن بعده يوسف وأبواه وإخوته – عليهم السلام – ثم بعد ذلك قدوم ركب السيدة الطاهرة مريم وولدها عيسى – عليهما السلام – وإقامتهما بين المصريين حتى آن الرحيل .
وهاهو الرسول الخاتم ينزل فيصلي على جبل طور سيناء ، فتشيع بركة الإسلام في أنحاء مصر، قبل أن يفتحها عمرو بن العاص .
أريج القبر
ومن عمق مصر، وفي أثناء خطو البراق يستنشق النبي – صلى الله عليه وسلم – عطرًا منبعثًا من الأرض إلى السماء !
روى أحمد والحاكم والبيهقي : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ولما أسري بي مرت بي رائحة طيبة ، فقلت ما هذه الرائحة ؟
قال جبريل : ماشطة بنت فرعون وأولادها ، سقط المشط من يدها.
فقالت : بسم الله .
فقالت بنت فرعون : أبي ؟
فقالت ( الماشطة ) : ربي وربك ورب أبيك....قالت ( بنت فرعون ) : أولك رب غير أبي ؟!
قالت ( الماشطة ) : نعم ربي وربك ورب أبيك الله ...فدعاها فرعون فقال : ألك رب غيري ؟
قالت ( الماشطة ) : نعم ربي وربك الله - عز وجل .
فأمر فرعون ببقرة من نحاس ( إناء كبير مملوء بالزيت ) فأحميت ثم أمر بها ( بالماشطة ) أن تـُلقى فيها .
قالت الماشطة : إن لي إليك حاجة.   فرعون : ما هي ؟
قالت ( الماشطة ) : تجمع عظامي وعظام ولدي في موضع .قال فرعون : لك ذلك ، لما لك علينا من الحق .
فأمر فرعون فألقوا واحدًا واحدًا حتى بلغ رضيعًا فيهم ، فقال الرضيع : يا أمه ، لا تقاعسي فإنك على الحق " الحديث صحيح ورواه ابن كثير في تفسيره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق