الأربعاء، 17 فبراير 2010

حتى لا يذوب الداعية في المجتمع


حتى لا يذوب الداعية في المجتمع
بقلم: أحمد صلاح
إذا كانت دعوة الإسلام دعوة منفتحة، تدعو للحوار مع الجميع وتقبل الآخر والتعايش معه، رغم اختلاف الأفكار وتنوع الآراء وحتى تعدد الديانات، فإنها في الوقت ذاته تحذِّر من الانجراف وراء ألفاظ وسلوكيات وعادات يلتقطها الداعية من هنا وهناك، ويحاول تطبيقها كنوع من التقارب والانفتاح، ومع الوقت وتكرار المواقف والأحداث، سيجد الداعية نفسه قد فقد شيئًا من الشخصية الإسلامية التي تستمد قوتها من الإسلام ذاته بعقيدته وتعاليمه وعاداته، وسيجد نفسه قد تجاوز الخط الفاصل بين أن يكون منفتحًا على الجميع مشاركًا لهم في مساحات الاتفاق والمناطق المشتركة، وبين أن يتأثر بسلوكهم وأفكارهم، وهنا تحدث مشكلة يمكن وصفها بالخطيرة، اسمها: (الذوبان في المجتمع).
 وعندما يذوب الداعية في المجتمع تصبح هويته مهددة، وتصبح شخصيته أضعف، وينتقل هذا الضعف تلقائيًّا إلى دعوته نفسها، فيصبح أقل مصداقيةً وأقل تأثيرًا وأقل نجاحًا.
 ورغم قلة عدد المسلمين في بداية الدعوة، ورغم أنه يمكن وصف كل المسلمين بعد مرور ثلاث عشرة سنة في مكة أنهم (أقلية مسلمة)، إلا أنهم كانوا من الحنكة والمهارة الدعوية والذكاء الاجتماعي والفهم لمضمون الرسالة وجوهرها، بحيث يظلون محتكين بالمجتمع متعايشين معه، يتعاملون في كل شئون الحياة في البيع والشراء والتواصل الاجتماعي؛ حتى الزواج (قبل أن تنزل التشريعات المحددة للزواج من غير المسلمين)، فكان الصحابي يعيش مع أب كافر وأم كافرة وأخوة كافرين، لكنه يبر والديه ويعامل إخوته بالحسنى، ويدعو أصدقاءه وأقاربه، ولكنه من قوة العقيدة والإيمان، ما يجعله لا ينساق إلى تصرف يتنافى مع إيمانه تحت أي مسمى أو مبرر، ومن الشجاعة وقوة الشخصية ما يجعله لا يذوب في مجتمع هو مسئول عن دعوته وتغييره والارتقاء به.
 والأصعب من ذلك هو موقف المسلمين المهاجرين للحبشة، والذين كانوا يتعرضون لغربة الأهل بالإضافة إلى غربة العقيدة، وفي الغربة يضعف الإنسان وتفتر همته وتتغير مفاهيمه وقناعاته، فيبدأ في قبول التنازلات واحدًا تلو الآخر، لكن السنوات الطوال في الحبشة، لم تنجح في أن تغير المسلمين، أو تشوه عقيدتهم، أو تبلبل أفكارهم؛ لأنهم كانوا يتذكرون دائمًا أنهم أصحاب رسالة إلى العالم، جاءوا ليغيروا الدنيا لا لتغيرهم الدنيا، وظلوا كذلك حتى أذن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعودة إلى المدينة.
أنواع من الذوبان
لا ينتبه البعض للخط الفاصل بين الانفتاح على المجتمع والذوبان فيه، فيفاجئ من حوله، ويفاجئ هو نفسه، بأنه يكتسب سلوكيات وأفكار المفروض أنها لا تتفق مع دعوته وهويته، وربما تأخذ هذه الأخطاء الأشكال الآتية:
أولاً: الألفاظ
هناك فئات من المجتمع ضحلة الثقافة وبعيدة عن التدين، لديها هواية بين الحين والآخر أن تخرج على المجتمع بألفاظ غريبة، تهين الذوق واللغة العربية وتجرح الفطرة، وأحيانًا تخدش الحياء، وللأسف يأخذ جهابذة الفن هذه الألفاظ ليسوقوها عبر أفلام لا تقل ضحالة وتفاهة عن مخترعيها، لتخرج للعالم كله، فيسمعها الكبير والصغير، ونفاجأ أنها انطلقت في الشوارع كفيروس يصعب السيطرة عليه، وتنتقل هذه الألفاظ الغريبة من الفئات الضحلة الثقافة إلى الفئات المتعلمة من شباب الجامعات؛ حتى أنني فوجئت في إحدى المرَّات بكتاب يشبه القاموس، يحوي عددًا هائلاً من الألفاظ الغريبة التي يتناولها لشباب؛ حتى إنها لتصبح لغة جديدة للشباب لا يمكن أن تتحاور معهم بها، إلا إذا درستها وفهمت معناها.
إلى هنا يصبح الأمر ظاهرة سلبية ينبغي على الداعية أن يتصدى لها بثقافته وشخصيته، إلا أن المفاجأة المحزنة هو أننا نجد عددًا من الدعاة الشباب، ممن ينطق بهذه الألفاظ، ويتناولها في أحاديثه سواء مع هؤلاء الشباب أو غيرهم، بمعنى أنه لم يقر الأمر فقط، بل ساعد في انتشارها أيضًا.
وبمرور الوقت، سيجد هذا الداعية الشاب نفسه قد أعوج لسانه، وانحط مستوى مفرداته، وأصبح صعبًا عليه أن ينطق اللغة العامية المهذبة الرفيعة، التي لا تليق بداعية يجري القرآن على لسانه ليل نهار.
إن الله يرفع شأن الداعية إلى أقصى مدى؛ لأنه هو الذي يضيء طريق الناس ويبصرهم، يقول تعالى: ﴿... إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)﴾ ‏‏ ‏(‏الأحزاب‏).
ثانيًا: السلوكيات
لا يتصور أبدًا أن يقبل شاب ملتزم دعوة أصدقاء له يدعونه لفيلم في إحدى دور السينما مثلاً، أو الجلوس معه في مقهى مشبوه بدعوى التقارب والألفة بينهم، فهنا لا بد أن تظهر الخطوط الفاصلة، وأن تتضح بشجاعة ولطف في نفس الوقت، دون أن تقطع روابط الصداقة والود بين الأطراف.
كما لا يتصور أيضًا أن يشاهد أحد سائقي التاكسي الملتزمين وهو يتعارك مع زملائه السائقين وزبائنه من الركاب بنفس الألفاظ ونفس التصرفات التي يراها من زملائه غير الملتزمين.
وهنا يتنازل الداعية عن مبدأ الخيرية الذي شرف به الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأنها هي التي تحافظ على مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ حتى وإن تنازل عنه كل الناس، يقول تعالى: ﴿‏‏كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ﴾ (آل عمران‏: من الآية ‏110‏)‏.
وربما يعد نموذج الزواج من النماذج الواضحة في الذوبان في المجتمع، فبعض الدعاة قد ينادي بتيسير الزواج على الشباب وعدم التحامل عليهم، إلا أنه عند التعرض لنفس الموقف، يجد نفسه يحاكي المجتمع بدلاً من أن يقدم نموذجًا حيًّا لمواجهة عادات أسهمت في مشكلة اجتماعية خطيرة.
ثالثًا: الأفكار
في عصر الفضائيات والسماوات المفتوحة والإنترنت، والعالم الذي تحول إلى قرية صغيرة، انطلقت الأفكار- كل الأفكار- بلا قيود أو حدود، وأصبح لزامًا علينا أن نمرر ما يرد إلينا من أفكار وبسرعة على الإسلام بأصوله وثقافته وحدوده، دون أن ننبهر بأفكار وافدة، قبل أن نغربلها وندرك تأثيرها وخطورتها، ولعل فكرة الحرية (رغم جمالها وموافقتها للإسلام)، والتي ضغطت بقوة على المجتمع العربي في العشر سنوات الأخيرة، والتي تدخلت فيها السياسة الأمريكية بشكل رئيسي، هي من أكثر الأفكار التي تثير الجدل والبلبلة، وهي فكرة عدم فهمها جيدًا في إطار الإسلام، وعدم دراستها بعلم وروية، سيجنح بنا إلى مشكلات أخرى ربما تعاني مجتمعاتنا منها الآن، خصوصًا أنها مجتمعات مكبوتة، لم تترب على الحرية، ولم تعرف أن لها ضوابط، وأن الله وضع حدًّا بين الحرية والفوضى، وأن المسئولية والواجب هما اللذان يحميان الفرد والمجتمع من هوس الرغبات اللانهائية التي لا تفكر إلا في (الأنا) وفقط.
كيف يواجه الداعية الذوبان في المجتمع؟
 على الداعية أن يتسلح بأسباب ثلاثة، تجعله قادرًا على التواصل مع المجتمع دون أن يـتأثر سلبيًّا به، وهي:
أولاً: الروح الإيمانية العالية
تمثل قوة الإيمان والاتصال بالله، الحصن الحصين ضد الذوبان السلبي في المجتمع، فالالتزام بالعبادات من الصلاة في جماعة وصلاة النوافل وقراءة الأذكار والورد القرآني وصيام السنن، هو الذي يعطي مناعة للمسلم ضد أي أفكار سلبية تفد إليه، فيسهل عليه مقاومتها بما لديه من رصيد إيماني يجعله يرى الله في كل شيء، ويجعله دائمًا على بصيرة بما يرى أو يسمع، ويرزقه الله الهداية فلا يضل ولا يشقى، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ (17)﴾ (محمد).
ثانيًا: قوة الشخصية
لا يمكن أن يؤثر الداعية فيمن حوله إلا إذا كان متمتعًا بشخصية قوية، لا تقبل التنازلات ولا تنقاد لأفعال خاطئة تحت دعوى الإحراج والخجل، أو تحت مبرر أن الكثرة تغلب الشجاعة، وقوة الشخصية لا تعني العصبية ولا المشاجرات المستمرة، بل تعني إبداء وجهة نظرك بثقة وهدوء، وعن علم وقدرة على الحوار، والتمسك بما تراه صحيحًا رغم ما تواجهه من ضغوط، وأن تُفهم الطرف الآخر بأن لديك خطوطًا حمراءَ في التعامل لا يمكن تخطيها؛ لأنها تخالف ما تؤمن به من أوامر الإسلام، وأن رضا الله مقدم لديك على رضا الأصدقاء، وذكاء الداعية يجعله يرسل هذه الرسالة لمن حوله في ود ولطف وهدوء، بما يحافظ على استمرار العلاقة بينهم، فلا يقطعها فيفشل في دعوته.
ثالثًا: العلم والثقافة
لكي تستطيع أن تتواصل مع المجتمع بكل أطيافه وتعدد آرائه، في نفس الوقت الذي تحافظ فيه على هويتك وشخصيتك الملتزمة التي لا تقبل تهاونًا في حق الله، لا بد أن تتسلح بالعلم الشرعي أولاً، ثم تصقل هذا العلم بالقراءة الحرة في كل المجالات، والثقافة التي تجعلك تستطيع أن تقف على أبواب أي موضوع فتستطيع فتحه والحوار حوله بثقة واتزان، وهو شيء سيجعل الآخرين يقبلون آراءك حتى لو خالفتهم؛ لأنك تتحدث عن علم ودراية، فيحترمون اختلافك معهم في نفس الوقت الذي يستمرون في الاستماع إلى دعوتك دون ضجر.
قال تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي﴾ ‏(‏يوسف‏: من الآية‏ 108‏)‏.
إن الداعية الماهر هو الذي يصنع لديه مناعة تحصنه من فيروسات المجتمع، فهو كالطبيب الذي يعالج المجتمع من وباء منتشر، في نفس الوقت الذي يحرص فيه جيدًا على ألا يصاب بالمرض.
شكر الله للأخ الفاضل الأستاذ أحمد صلاح و نفع الله به ..اللهم آمين

الاثنين، 15 فبراير 2010


فنون تربوية (منقول )
الأولاد يتعلمون حسبما يعاملون

- إذا عومل الولد بإنصاف فإنه يتعلم العدل
- إذا عومل الولد بتشجيع فإنه يتعلم الثقة
- إذا عومل الولد بتأييد فإنه يتعلم عدم الركون للغير
- إذا عومل الولد بتسامح فإنه يتعلم العفو
- إذا عومل الولد بأمان فإنه يتعلم الصدق
- إذا عومل الولد بصداقة فإنه يتعلم حب الآخرين
- إذا عومل الولد بالمدح فإنه يتعلم التقدير
- إذا عومل الولد بسخرية فإنه يتعلم الانطواء
- إذا عومل الولد بعداوة فإنه يتعلم الكراهية والحقد
- إذا عومل الولد بالقسوة فإنه يتعلم العناد
- إذا عومل الولد بانتقاد فإنه يتعلم التنديد
- إذا عومل الولد بتأنيب فإنه يتعلم الشعور بالذنب
خمسين فكرة لزرع الثقة في طفلك
امدح طفلك أمام الغير
لا تجعله ينتقد نفسه.
قل له(لو سمحت) و(شكرا)
عامله كطفل واجعله يعيش طفولته.
ساعده في اتخاذ القرار بنفسه.
علمه السباحة.
اجعله ضيف الشرف في إحدى المناسبات.
اسأله عن رأيه, وخذ رأيه في أمر من الأمور.
اجعل له ركنا في المنزل لأعماله واكتب اسمه على إنجازاته.
ساعده في كسب الصداقات, فان الأطفال هذه الأيام لا يعرفون كيف يختارون أصدقائهم
اجعله يشعر بأهميته ومكانته وأن له قدرات وهبها الله له .
علمه أن يصلي معك واغرس فيه مبادئ الإيمان بالله.
علمه مهارات إبداء الرأي والتقديم وكيف يتكلم ويعرض ما عنده للناس.
علمه كيف يقراء التعليمات ويتبعها.
علمه كيف يضع لنفسه مبادئ وواجبات ويتبعها وينفذها.
علمه مهارة الإسعافات الأولية.
أجب عن جميع أسئلته
أوف بوعدك له.
علمه مهارة الطبخ البسيط كسلق البيض وقلي البطاطا وتسخين الخبز وغيرها.
عرفه بقوة البركة وأهمية الدعاء.
علمه كيف يعمل ضمن فريقه.
شجعه على توجيه الأسئلة.
أجعله يشعر أن له مكانة بين أصدقائه.
أفصح عن أسباب أي قرار تتخذه.
كن في أول يوم من أيام المدرسة معه.
ارو له قصصا من أيام طفولتك.
اجعل طفلك يلعب دور المدرس وأنت تلعب دور التلميذ.
علم طفلك كيف يمكن العثور عليه عندما يضيع.
علمه كيف يرفض ويقول (لا) للخطأ.
علمه كيف يمنح ويعطي.
أعطه مالا يكفي ليتصرف به عند الحاجة.
شجعه على الحفظ والاستذكار.
علمه كيف يدافع عن نفسه وجسده.
اشرح له ما يسأل عنه من شبهات وشكوك في نفسه.
لا تهدده على الإطلاق.
أعطه تحذيرات مسبقة.
علمه كيف يواجه الفشل.
علمه كيف يستثمر ماله.
جرب شيئا جديدا له ولك في آن معا مع معرفة النتائج مسبقا.
علمه كيف يصلح أغراضه ويرتبها.
شاطره في أحلامه وطموحاته وشجعه على ان يتمنى.
علمه عن اختلاف الجنسين بين الذكر والأنثى من وحي آيات القرآن الكريم.
علمه القيم والمبادئ السليمة والكريمة.
علمه كيف يتحمل مسؤولية تصرفاته.
امدح أعماله وإنجازاته وعلمه كتابتها.
علمه كيف يتعامل مع الحيوان الأليف.
اعتذر له عن أي خطأ واضح يصدر منك.
.  اجعل له يوما فيه مفاجآت.
عوده على قراءة القرآن كل يوم.
أخبره انك تحبه وضمه إلى صدرك, فهذا يزرع فيه الثقة بنفسه
اذهبوا إلى موقع أولادنا .. فهناك المزيد

حكمة تربوية عظيمة


حكمة تربوية عظيمة
لكل أم و أب ولكل شخص(منقول)

رأت أم في المنام .. إبنها يشعل أعواد كبريت .. ويقربها من عينيه .. حتى اصبحتا حمراوين ...

إستيقظت من نومها .. وهي تتعوذ من الشيطان الرجيم .. لكن لم يهدأ بالها وذهبت لغرفه إبنها .. الذي يبلغ السابعه

عشر من عمره .. لتجده على شاشه الكومبيوتر ...

وكان ضوء الشاشه ينعكس على النافذه .. ورأته يرى ما أفزعها حقا .. وأثار كل مخاوفها ...

رأته وهو يشاهد فلم إباحي .. على شاشه الكومبيوتر ...

أرادت أن تصرخ في وجهه .. لكنها آثرت الإنسحاب .. خاصه أنها دخلت بشكل خافت .. لم يلاحظه هو ...

رجعت إلى فراشها .. فكرت أن تخبر أباه .. ليتسلم مسوؤليه تأديب إبنه .. فكرت أن تقوم من فراشها وتقفل شاشه

الكومبيوتر وتوبخه على فعلته وتعاقبه .. لكنها دعت الله أن يلهمها الصواب في الغد .. ونامت وهي تستعيذ بالله ...

وفي الصباح الباكر .. رأت إبنها يستعد للذهاب إلى المدرسة .. وكانا لوحدهما .. فوجدتها فرصه للحديث وسألته ...

عماد .. مارأيك في شخص جائع .. ماذا تراه يفعل حتى يشبع ؟؟؟

فأجابها بشكل بديهي .. يذهب إلى مطعم و يشتري شيئا ليأكله ...

فقالت له .. وإذا لم يكن معه مال لذلك ...

عندها صمت وكأنه فهم شيئا ما ...

فقالت له .. وإذا تناول فاتحا للشهيه .. ماذا تقول عنه ؟؟؟

فأجابها بسرعه .. أكيد إنه مجنون .. فكيف يفتح شهيته لطعام .. هو ليس بحوزته ...
فقالت له .. أتراه مجنون يا بني ؟؟؟
أجابها .. بالتأكيد يا أمي .. فهو كالمجروح .. الذي يرش على جرحه ملحا ...
فابتسمت وأجابته .. أنت تفعل مثل هذا المجنون يا ولدي
فقال لها متعجبا .. أنا يا امي !!!
فقالت له .. نعم .. برؤيتك لما يفتح شهيتك للنساء ...
عندها صمت وأطرق برأسه خجلا ...
فقالت له .. بني بل أنت مجنونا أكثر منه .. فهو فتح شهيته لشئ ليس معه .. وإن كان تصرفه غير حكيم .. ولكنه ليس
محرم ...
أما أنت ففتحت شهيتك لما هو محرم .. ونسيت قوله تعالى : (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم .. ويحفظوا فروجهم ..
ذلك ازكى لهم) ...
عندها دمعت عينا إبنها بحزن .. وقال لها حقا يا أمي .. أنا اخطأت .. وإن عاودت لمثل ذلك .. فأنا مجنون أكثر منه ..
بل وآثم أيضا .. أعدك بأني لن أكررها .
اعجبتني هذه القصة كثيرا لما فيها من اسلوب حكيم في التربية فاحببت ان انقلها لكم

وهذه رساله لكل شخص يفعل ذلك ..

شيِّد جدارك


شيِّد جدارك
قصيدة للشاعر الدكتور أحمد حمدي والي
ألقيت في مهرجان نصرة غزة
مدينة المنصورة - مصر
-----------
 شيِّد جدارك
واصنع من الفولاذ عارك
 وانقش على سيناء وشْم الذل ولتكشف عوارك
 أسكرتنا كذبًا.. وسُقت على مسامعنا من الزور انتصارك
 أغلقتَ ظهر الأرض كيْما يذعنوا
 فتألقوا في صبرهم.. وهُزمت أنت ومَن أثارك
 ألجأتهم بطن البسيطة علّهم
 أن يدخلوا بعض الدواء إذا تعَاظم جرحهم
 أو يدخلوا بعض الطعام إذا تجبَّر جوعهم
 وأَبَـيْت ذاك... فرُحت ترسل مستشارك
 من أي "غيـْطٍ" جاء لا أدري.. فما ذنب الكنانة كي تُنـصِّبها حمارك
 ليقول للدنيا بأن الغدر شيمتكم
 وأن سيادة الأوطان أن تقتل جارك
 وسيادة الأوطان يلزمها جدارٌ يمنع الأنفاق أن تكسو الصغار
 ويُؤمِّن المحتلَ في تلك الديار
 فغدوتَ تُصليهم حصارك
 شيِّد جدارك
 واحشد عليهم ألف سجان..
 وقل للعلقمي كفيتكم.. فاحفظ تتارك
 واقرأ على الأعداء سِفر الذلِّ.. ثم اقرأ على نعش العروبة ما تيسر من "تبارك"
 واشرب مع الأقزام من حكامنا
 نخْب الفضيحة من دموع صِغارنا.. والعن صَغـَارك
 ما عاد يؤلم أهل غزة فعلكم
 مَن يطلب النصرة ممن.. قد تصَهْين أو تَمَارك
 لو كنت حرًّا ما فعلت.. ولا أسأت لمصرنا
 ولَصُنت في الدنيا دِثـَارك
 لكنني والكل يعلم واثقًا.. ليس القرار هنا قرارك
 لن تغفر الأجيال سوء فعالكم
 وشواهد التاريخ لن تنسى عِثارك
 شيد ففوق العرش ربٌ قادرٌ
 والشعب فوق الأرض يشتاق اندحارك

من أروع وأقوى وأدق ما كتب عن الجدار الفولاذي


من أروع وأقوى وأدق ما كتب عن الجدار الفولاذي
خرجت من صدر شاعر أزهري مخلص!!!
هاتوا الحديد وسلحوا الأسوارا
شعر د. محمود السيد داود
 
أستاذ السياسة الشرعية المشارك
بكلية الشريعة جامعة الأزهر وكلية الآداب 
هاتوا الحديد .. وسلحوا الأسوارا      وابنوا لكل الخائنين جدارا
وإذا أردتم .. سلحوا أثوابكم           وبكل عين سلحوا الأشفارا
وابنوا السدود على معابر غزة   وانووا لها طول السنين حصارا
وإذا استطعتم أسقطوا من فوقها    شمس السماء وبعثروا الأقمارا
ومن المجامع قرروا منع الهوا    من أن يمس الغصن والأشجارا
ألا تمر على المقابر نسمة         فتمس في بطن الثرى أحرارا
ألا تعيش بأرض غزة نبتة           فتبث في أنقاضها الأزهارا
ألا تروا في ساحة قدسية           تدعو إلى قذف العدا أحجارا
هاتوا الحديد وسلحوا أسواركم           فلقد رأيتم ماردا جبارا
وإذا ارتعدتم بعد ذلك أشعلوا         في نفس كل الخائفين النارا
ياغزة الأبطال ماذا في الحشا         ماذا لديك يزلزل  الأقطارا
ماذا لديك من العتاد وسره           ماذا؟ وقد فضح العدو نهارا
ماذا لديك وقد رأى أعداؤنا        عند القذائف بالحصى أسرارا
ماذا لديك وقد تورم كيدهم          وجنوا به في العالمين العارا
ماذا لديك وقد توقف عقلهم          لما رأوا من غزة الإعصارا
جمعوا الجيوش لكي يُفكَّ أسيرُهم   ولكي يَفُتُّوا العزم والإصرارا
ولكي ينالوا من "حماس" حياتها     يستأصلون الطهر والأطهارا
وليسقطوا بالقهر حكم "هنية"         ويحكموا من بعده الأشرارا
فاستخدموا في الرمي كل محرم     وبرميهم ملأوا السما أمطارا
لكنهم فشلوا وخابت دولة         قامت على نهب الحقوق جهارا
لكنهم عجزوا .. وخابت أمة           قامت ترد لربها الأقدارا
تاقوا إلى سفك الدماء فأشربوا      بالذل من كأس الردى أنهارا
ظنوا بأن الكون رهن إشارة            فإذا المُكوِّن فوقهم قهارا
هاتوا الحديد وسلحوا أسواركم     لا تتركوا جند اليهود حيارى
لن يهدأوا.. لا لن يقرَّ قرارهم       ستظل شاخصة لهم أبصارا
حتى يروا جُدُرا تؤمن خوفهم      ويرون من بعد الجدار جدارا
واليوم وا أسفى بمصر جدارهم     مصر التي قد هدت الأسوارا
مصر التى أهدت شقائق دربها      روح الكفاح وبثت الأنوارا
مصر التى حظيت بكل نفيسة       وحضارة تتجاوز الأعمارا
مصر التى سادت وساد شبابها         لما بدا فوق التتار تتارا
اليوم وا أسفى وضدك غزةَ      نهضت لتركب مصرنا التيارا
شدت حبال الموت فوقك غزة        لم ترع فيك قرابة وجوارا
ما هذه أرضي وما هي تربتي     إني أرى غير الغبار غبارا
ماهذه أرضي ولا بكنانتي          أرض الكنانة تلفظ الأقذارا
ما هذه بلدي وما هي بالتي      يطوي الورى في حبها أسفارا
ما هذه مصري وما هي بالتي    ذُكرت بوحي المرسلين مرارا
ما هذه بلدي ... تغير دورها      وهل الزمان يغير الأدوارا؟
لا تعجبوا من مصر إن رجالها  حين المكاره يودعوا الأغوارا

الأحد، 14 فبراير 2010

إلى إخوانى الدعاة و الخطباء


إلى إخوانى الدعاة و الخطباء
 تزودوا يرحمكم الله لتزودوا غيركم
الدقائـق الغاليـة...        الأستاذ / محمد أحمد الراشد
 سجود المحراب، واستغفار الاسحار، ودموع المناجاة: سيماء يحتكرها المؤمنون ولئن توهم الدنيوي جنانه في الدينار، والنساء، والقصر المنيف، فإن: 
* جنة المؤمن في محرابه  
ولقد من الله على الناس بكثير من المباح الحلال يفند الرهبانية، ولكن المؤمن له لذة كلما توجه الى ربه، وصفاء روح، تتضاءل بجانبها لذة المباح، فيهجر الكثير منه حذر من كدر يعكر الصفاء الذي هو فيه. جرب ذلك المؤمنون ذلك قديماً، زمن العيش البسيط، وعاشر السهر وردي شلة منهم، فوصفهم، وخرج بنتيجة، فقال: (الذائقون حلاوة المناجاة لابد أن يجدوا صفو الأنس في الصلاة، ويتكدرون بيسير من الاسترسال في المباح) وجربه المؤمنون اليوم، زمن المدينة المعقدة، وأنابوا صالحا منهم يصف ما يجد كل منهم، ويقول:
هاتنـي سجادتي  ..  فهي صفائي وسـروري
وهي شوقي ودثاري  ..وهي نبراس الطهـور
ثم دعني في صـلاتي  ..في مناجاة القديـر
فهي صفاؤه، وسروره، وشوقه.
بل أن الصلاة في يوم هذه المدينة لاظهر في اضفائها السرور، فبينما يطيل التعقيد على الانسان حياته الحاضرى، فيسأم، ويمل، ويضجر، تختصرها الصلاة الى بضع ساعات فحسب، فتعيش في اطمئنان، وراحة بال، ولئن كان لنظرية آنشتاين في نسبية الوقت نصيب الصحة، فأن في الصلاة هذا النصيب، كما يشرحه مصطفى صادق الرافعي ويقول: 
(يا لها من حكمة ان فرض الله علينا هذا الصلوات بين ساعات وساعات، لتبقى الروح ابدأ اما متصلة أو مهيأة لتتصل، ولن يعجز أضعف الناس مع روح الدين أن يملك نفسه أنه متوجه بعدها إلى ربه، فخاف أن يقف بين يديه مخطئا أو آثما، ثم هو إذا ملك نفسه الى هذه الفريضة ذكر أن بعدها الفريضة الاخرى، وانها بضع ساعات كذلك، فلا يزال من عزيمة النفس وطهارتها في عمر على صيغة واحدة لا يتبدل ولا يتغير، كأنه بجملته ـ مهما طال ـ عمل بضع ساعات)
 هو طويل جداً، مخيف مظلم للجاهلي. وهو قصير، هين منير للمصلي. وحياة الجاهلي ركود مستمر. وحياة المصلي حركة، تزيد صوابا، أو تستدرك أعوجاجا. وأنها ( الله أكبر) تنهي هذا الركود، وتؤسس الحركة. (الله اكبر!)
بين ساعات وساعات من اليوم ترسل الحياة في هذه الكلمة نداءها تهتف:
أيها المؤمن: ان كنت أصبت في الساعات التي مضت، فأجتهد للساعات التي تتلو.
وأن كنت أخطأت فكفر، وامح ساعة بساعة.
وأظهر حركة يولدها التكبير: حركة التمييز والفرقان، بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان. فأنك أن قلت: (اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين انعمت عليهم، غير المغضوب عليهم، ولا الضالين) أستشعرت في كل ركعة من هذه الاصناف الثلاثة، وتختص كل ركعة لمن ظهر منهم في زمن واحد، أو بلد واحد، فتجول في ركعات يومك بلاد الاسلام أجمع.
ففي ركعة تذكر النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الاطهار رضي الله عنهم مثلا لمن أنعم الله عليهم ولا الضالين.
وفي ركعة اخرى تذكرهودا وصالحا مثلا ممن أنعم الله عليهم عليهم السلام، وعادا وثمود من الهالكين.
وفي ركعة أخرى تذكر الحسن البصري وابن سيرين وابن المسيب ممن أنعم الله عليهم، واهل الردة، والجهم بن صفوان، والجعد بن درهم من المتخبطين.
وفي ركعة اخرى تذكر الامام احمد بن حنبل ورهطه من المحدثين الموفقين، وبشرا المرسي وابن داود من الظالمين.
وفي اخرى تذكر ابن تيمية وابن القيم وابن الجوزي من المصلحين، واصحاب وحدة الوجود والفناء الموهوم والشطح والابتداع من المدلسين.
وفي اخرى تذكر الامام البنا وعودة وسيد، وثباتهم امام الطغاة المتجربين.
وفي اخرى تذكر حركة النور، وحزب ماشومي، وضلال أتاتورك وسكارنو من الكاذبين.
وبذلك تعقل صلاتك، والمرء ليس له من صلاته الا ما عقل منها ن وتجدد عهدك مع اجيال المؤمنين، وتنبذ المفسدين، وتلك هي حركة الايمان، فأن الايمان الحق ما أخذ منك الولاء، وتركك على المفاصلة.
* رجال مدرسة الليل
ولكن تمام التذكر يكون مع الهدوء والسكون. فمن ثم كانت مدرسة الليل. وكان ترغيب الله للمؤمنين أن يجددوا سمت الذين ( كانوا قليل من الليل ما يهجعون، وبالاسحار هم يستغفرون.) وإذا انتصف الليل، في القرون الأولى كانت اصوات المؤذنين ترتفع تنادي:
يا رجال الليل جدوا  ..رب صوت لا يـرد
ما يقوم الليـل إلا  ..من له عـزم وجـد
وانها حقاً لمدرسة، فيها وحدها يستطيع رجالها أن يزكوا شعلة حماسهم، وينشروا النور في الارجاء التي لفتها ظلمات الجاهلية.
وانها لتجربة اقبال يوجزها فيقول:
نائح والليل ساجع سادل  ..يهجع الناس ودمعي هاطل
تصطلي روحي بحزن وألم  ..ورد " يا قيوم " أنسي في الظلم
انا كالشمع دموعي غسلي  ..في ظلام الليل أذكي شعلي
محفل الناس بنوري يشرق  ..انتشر النور ونفسي أحرق
وأن دعوة الاسلام اليوم لا تعتلي حتى يذكي دعاتها شعلهم بليل، ولا تشرق أنوارها فتبدد ظلمات جاهلية القرن العشرين ما لم تهل بـ ( يا قيوم ).
ما نقول هذا أول مرة، وأنما هي وصية الامام البنا حين يخاطب الدعاة فقال: (دقائق الليل غالية، فلا ترخصوها بالغفلة)
أفعيينا أن نعيد السمت الأول، أم غرنا اجتهاد في التسأهل والتسيب والكسل جديد؟ أن القول عند الله لا يبدل، ولكن أرخصنا الدقائق الغالية بالغفلة، فثقل المغرم، ولم يجعل الله لنا من أمرنا يسرا.
أن أنتصار الدعوة لا يكمن في كثرة الرق المنشور، بل برجعة نصوح الى العرف الأول، ومتى ما صفت القلوب بتوبة، ووعت هذا الكلام أذن واعية، كانت تحلة الورطة الحاضرة التي سببتها الغفلة المتواصلة.
ذلك شرط لا بد منه. وكأن النصر حجب عنا لأننا نادينا من وراء الحجرات، وجهرنا رافعين أصواتنا نوجب على الله لنا هذا النصر بادلال، نبيعه ونثبت لنا حقا عاجلا في الثمن من دون ان نقدم بين يدي بيعنا همسا في الاسحار ،ولا الدمع المدرار، وانما النصر هبة محضة، يقر الله بها عين من يشاء من رجال مدرسة الليل في الحياة الدنيا،ولا يلت الآخرين المحصرين من ثمنهم في الآخرة شيئا، ويوقع اجرهم عليه.ان تعلم الاخلاص، وفضح الامل الكاذب الدنيوي أجلى أعطيات مدرسة الليل، كما يقول وليد، وذلك ما توجب تربيتنا تركيزه وتعميقه في النفوس. قال، والحق ما قال:
 ياليل قيامك مدرسـة   ..فيها القرآن يدرسـني
معنى الاخلاص فالزمه  .. نهج بالجنة يجلسني
ويبصرني كيف الدنيـا .. بالأمل الكاذب تغمسني
مثل الحـرباء تلونها .. بالأثم تحـاول تطمسني
فأباعدها وأعاندها .. وأراقبها تتهجسني
فاشد القلب بخالقه .. والذكر الدائم يحرسني
 وأكثر من هذا، فان من تخرج في مدرسة الليل يؤثر في الأجيال التي بعده إلى ما شاء الله، والمتخلف عنها يابس قاس تقسو قلوب الناظرين إليه ،والدليل عند بشر بن الحارث الحافي منذ القدم،شاهده،وأرشدك إليه،فقال بحسبك أن قوما موتى تحيا القلوب بذكرهم، وان قوما أحياء تقسو القلوب برؤيتهم.) فلم كان ذلك إن لم يكن ليل الأولين يقظة، وليل غيرهم نوما ؟ونهارا الأولين جدا،ونهار الآخرين شهوة .
* أتسقبك الحمامة ؟  وأنه لقلب رقيق قلب الفقيه الزاهد أبي سهل الصعلوكي،يظهره تأنيبه لنفسه في قوله
أنام على سهو وتبكي الحمائم  ..  وليس لها جرم ومني الجرائم
كذبت لعمرو الله لو كنت عاقلا  ..  لما سبقتني بالبكاء الحمائم
فان الذنب لا يغسل إلا بدمع، والشجاعة تسقى بدمع الليل، وما عرف تاريخ الإسلام رجاله إلا كذلك، ولم يقل ابن القيم باطلا في وصفه لهم بأنهم:  يحيون ليلهم بطاعة ربهم  ..  بتلاوة، وتضرع، وسؤال
وعيونهم تجري بفيض دموعهم  ..  مثل انهمار الوابل الهطال
في الليل رهبان، وعند جهادهم  ..  لعدوهم أشجع الأبطال
بوجوههم أثر السجود لربهم  ..  وبها أشعة نوره المتلالي
وسأل عبد الوهاب عزام الليل عن أروع أسراره، فأبان جوابه عن إصابة المؤمنين والمذنبين في تحريهم إياه، وأستمع لتحاروهما:
قلت لليل :كم بصدرك سر  ..  أنبئني ما أروع الإسرار؟
قال : ما ضاء في ظلامي سـر  ..  كدموع المنيب في الأسحار
أفترى المؤمنين إلا مصدق بجواب الليل، فهو مسارع مستبق؟
أم ترى أهل البلاغة إلا في إذاعة لما قال؟ يستميلون الناس.
* فاز من سبح والناس هجوع *  * يدفن الرغبة ما بين الضلوع *
* ويغشيه سكون وخشوع *  * سوف يغدوا ذلك الدمع شموع *
لتضئ الدرب يوم المحشر *** سجدة لله عند السـحر.
 ويلقنون المؤمنين المخطئين طريق الجنة، فيستميلون المسرف في أخرى أن :
عد الى الله بقلب خاشع . وادعه ليلا بطرف دامع . يتولاك بعفـو واسـع
ويبدل كل تلك السيئات حسنات اجرها لن ينفدا.
* كل هذا العفو للعبد المنيب *  * سابغا من خالق الكون الرحيب *
* للذي تاب إليه من قريب *

الأربعاء، 10 فبراير 2010

هل تحب .. هل تتمنى ..؟ أن تكون رفيق النبى فى الجنة ؟


إلى كل إخوانى الدعاة و الخطباء أهدى لهم هذا الموضوع 
فى ذكرى ميلاد النبى محمد صلى الله عليه و سلم  
هل تحب .. هل تتمنى ..؟  أن تكون رفيق النبى فى الجنة ؟
أولا .. أكثر من رصيدك عند الله من السجود 
حدثنا محمد بن محمد بن أحمد المقري أبو جعفر ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا الحكم بن موسى ثنا هقل بن زياد قال سمعت الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة حدثني ربيعة بن كعب الأسلمي قال كنت أبيت مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فأتيته بوضوء فقال لي سلنى أعطك ..فقلت أسألك مرافقتك في الجنة قال أو غير ذلك قال قلت هو ذاك قال فأعني على نفسك بكثرة السجود..رواه مسلم عن الحكم بن موسى
ثانيا .. احترام الكبير و العطف على الصغير
حدثنا نصر بن علي ، حدثنا عوبد بن أبي عمران ، عن أبيه ، عن أنس بن مالك قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يا أنس ، أسبغ (1) الوضوء يزد في عمرك ، سلم على من لقيت من أمتي تكثر حسناتك ، وإذا دخلت بيتك فسلم على من لقيت من أهل بيتك يكثر خير بيتك ، وصل صلاة الضحى ؛ فإنها صلاة الأوابين (2) قبلك » ، وقال : « يا أنس ، ارحم الصغير ، ووقر الكبير ، وكن من رفقائي »
وأخرج البزار وابن عدي والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس قال : أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم بخمس خصال قال أسبغ الوضوء يزد في عمركن وسلم على من لقيك من أمتي تكثر حسناتك واذا دخلت بيتك فسلم على أهل بيتك يكثر خير بيتك وصل صلاة الضحى فانها صلاة الاوابين قبلك يا انس ارحم الصغير ووقر الكبير تكن من رفقائي يوم القيامة 
ثالثا .. حسن الخلق مع الجميع
" إن من أحبكم إلي و أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا و إن أبغضكم
إلي و أبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون و المتشدقون و المتفيهقون ،
قالوا : قد علمنا " الثرثارون و المتشدقون " فما " المتفيهقون ؟ " قال :
المتكبرون " .قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 434 :
أخرجه الترمذي ( 1 / 363 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 4 / 63 ) عن مبارك بن
فضالة حدثني عبد ربه بن سعيد عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا . و قال
الترمذي : " و في الباب عن أبي هريرة و هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه و روى
بعضهم هذا الحديث عن المبارك بن فضالة عن محمد بن المنكدر عن جابر و لم يذكر
فيه عبد ربه بن سعيد ، و هذا أصح " .
قلت : و مداره في الحالين على ابن فضالة و هو صدوق يدلس و قد صرح بالتحديث كما
ترى ، فهو حسن الإسناد . و حديث أبي هريرة الذي أشار إليه الترمذي هو بلفظ :
شرار أمتي " و سيأتي ، و مضى بعضه تحت الحديث ( 751 ) .
و للحديث هناك شاهد من حديث أبي ثعلبة الخشني و هو مخرج في " المشكاة " ( 4797
) . و آخر من حديث ابن عباس مختصرا نحوه بلفظ : خياركم أحاسنكم أخلاقا ... " .
رواه البيهقي في " الشعب " كما في " الجامع " .

 
رابعا..الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
روى مسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش، فلما رهقوه قال : ( من يردهم عنا وله الجنة ؟ أو هو رفيقي في الجنة ؟ ) فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل ثم رهقوه أيضاً فقال : ( من يردهم عنا وله الجنة، أو هو رفيقي في الجنة ؟ ) فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل، فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبيه ـ أي القرشيين : ( ما أنصفنا أصحابنا ) .
وكان آخر هؤلاء السبعة هو عمارة بن يزيد بن السَّكَن، قاتل حتى أثبتته الجراحة فسقط .
و لقد ورد فى تفسير قوله تعالى
و { قَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المسيح عِيسَى ابن مَرْيَمَ . . . } الآية : هذه الآيةُ والَّتِي قبلها عدَّدَ اللَّه تعالى فيهما أقوالَ بَنِي إسرائيل ، وأفعالَهُمْ؛ على اختلافِ الأزمان ، وتعاقُبِ القرون؛ فاجتمع مِنْ ذلك توبيخُ خَلَفِهِمُ المعاصِرِينَ لنبيِّنا محمَّد A ، فهذه الطائفةُ التي قالَتْ : إنا قَتَلْنَا المسيحَ غَيْرُ الذين نقضوا الميثاقَ في الطُّور ، وغَيْرُ الذين اتَّخَذُوا العجْلَ ، وقولُ بني إسرائيل إنَّمَا هُوَ إلى قوله : { عِيسَى ابن مَرْيَمَ } .
وقوله تعالى : { رَسُولَ الله } ، إنما هو إخبارٌ من اللَّه تعالى بصفةٍ لعيسى ، وهي الرسالةُ ، على جهة إظهار ذَنْب هؤلاء المُقِرِّين بالقَتْل ، ولزمهم الذنْبُ ، وهم لم يقتلوا عيسى؛ لأنهم صَلَبُوا ذلك الشخْصَ؛ على أنه عيسى ، وعلى أنَّ عيسى كَذَّابٌ ليس برَسُولِ اللَّه ، فلزمهم الذنْبُ مِنْ حيث اعتقدوا أنَّ قتلهم وَقَعَ في عيسى .
قال * ص * : و { عيسى } : بدلٌ أو عطفُ بيانٍ من { المسيح } ، و { رَسُولَ الله } كذلك ، ويجوزُ أنْ يكون صفةً ل { عيسى } ، وأنْ يكون نصباً على إضمار أعني .
قُلْتُ : وهذا الأخير أحسنها مِنْ جهة المعنى . انتهى .
ثم أخبر سبحانه أنَّ بني إسرائيل ما قَتَلُوا عيسى ، وما صَلَبوه ، ولكنْ شُبِّه لَهُمْ ، واختلفتِ الرُّوَاةُ في هذه القصَّة ، والذي لا يُشَكُّ فيه أنَّ عيسى عليه السلام كان يَسِيحُ في الأَرْضِ ويدعو إلى اللَّه ، وكانَتْ بنو إسرائيل تَطْلُبُه ، ومَلِكُهُمْ في ذلك الزَّمَانِ يجعَلُ عليه الجَعَائِلَ ، وكان عيسى قد انضوى إليه الحواريُّون يَسِيرُونَ معه؛ حيثُ سار ، فلَمَّا كان في بعض الأوقات ، شُعِرَ بأمْر عيسى ، فَرُوِيَ أنَّ رجلاً من اليهود جُعِلَ له جُعْلٌ ، فما زال يَنْقُرُ عنه؛ حتى دلَّ على مكانه ، فلما أحَسَّ عيسى وأصحابُهُ بتلاحُقِ الطَّالبين بهم ، دخلوا بَيْتاً بمرأى مِنْ بني إسرائيل ، فرُوِيَ أنهم عَدُّوهم ثلاثةَ عَشَرَ ، ورُوِيَ : ثمانيةَ عَشَرَ ، وحُصِرُوا لَيْلاً ، فرُوِيَ أنَّ عيسى فرق الحواريِّين عن نَفْسه تلك الليلةَ ، ووجَّههم إلى الآفاقِ ، وبقي هُوَ ورجُلٌ معه ، فَرُفِعَ عيسى ، وأُلْقِيَ شَبْهُهُ على الرجُلِ ، فَصُلِبَ ذلك الرجُلُ ، ورُوِيَ أنَّ الشَّبَهَ أُلْقِيَ على اليهوديِّ الذي دَلَّ عليه ، فَصُلِبَ ، وروي أنَّ عيسى عليه السلام لما أُحِيطَ بهم ، قال لأصْحَابِهِ : أَيُّكُمْ يلقى عَلَيْه شَبَهِي ، فَيُقْتَلُ ، ويُخَلِّصُ هؤلاءِ ، وهو رَفِيقي في الجَنَّةِ ، فقَالَ سِرْجِسُ : أَنَا ، فألقي عليه شبه عيسى ، وروي أنَّ شَبَهَ عيسى أُلْقِيَ علَى الجَمَاعَةِ كلِّها ، فلما أخرجهم بَنُو إسرائيل ، نقصوا واحداً مِنَ العِدَّة ، فأخذوا واحداً مِمَّنْ عليه الشَّبَهُ حَسَب هذه الرواياتِ التي ذكَرْناها ، فَصَلَبُوه ، ورُوِيَ أنَّ المَلِكَ والمتناوِلِينَ لَمْ يَخْفَ عليهم أَمْرُ رَفْعِ عيسى ، لِمَا رأَوْه مِنْ نقصانِ العدَّة ، واختلاط الأمْرِ .

خامسا ..السمع و الطاعة فى اليسر و العسر.. فى المنشط و المكره.. فى الرخاء و الشدة
قال ابن إسحاق: فحدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي قال: قال رجل من أهل الكوفة لحذيفة بن اليمان: يا أبا عبد الله أرأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتموه قال: نعم يابن أخي قال: فكيف كنتم تصنعون؟ قال: والله لقد كنا نجهد قال: فقال: والله لو أدركناه ما تركناه يمشي على الأرض ولحملناه على أعناقنا قال: فقال حذيفة: يابن أخي والله لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخندق وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هوياً من الليل ثم التفت إلينا فقال: من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم ثم يرجع يشرط له رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجعة أسأل الله تعالى أن يكون رفيقي في الجنة؟ فما قام رجل من القوم من شدة الخوف وشدة الجوع وشدة البرد فلما لم يقم أحد دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكن لي بد من القيام حين دعاني فقال: يا حذيفة اذهب فادخل مع القوم فانظر ماذا يصنعون ولا تحدثن شيئاً حتى تأتينا قال: فذهبت فدخلت في القوم والريح وجنود الله تفعل بهم ما تفعل لا تقر لهم قدراً ولا ناراً ولا بناء فقام أبو سفيان فقال: يا معشر قريش لينظر امرؤ من جليسه؟ قال حذيفة: فأخذت بيد الرجل الذي كان إلى جنبي فقلت: من أنت؟ قال: فلان بن فلان.
ثم قال أبو سفيان: يا معشر قريش إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام لقد هلك الكراع والخف وأخلفتنا بنو قريظة وبلغنا عنهم الذي نكره ولقينا من شدة الريح ما ترون ما تطمئن لنا قدر ولا تقوم لنا نار ولا يستمسك لنا بناء فارتحلوا فإني مرتحل ثم قام إلى جمله وهو معقول فجلس عليه ثم ضربه فوثب به على ثلاث فوالله ما أطلق عقاله إلا وهو قائم ولولا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي " أن لا تحدث شيئاً حتى تأتيني " ثم شئت لقتلته بسهم.
قال حذيفة: فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلي في مرط لبعض نسائه مراجل. قال ابن هشام: المراجل: ضرب من وشي اليمن.
فلما رآني أدخلني إلى رجليه وطرح علي طرف المرط ثم ركع وسجد وإني لفيه فلما سلم أخبرته الخبر وسمعت غطفان بما فعلت قريش فانشمروا راجعين إلى بلادهم.
قال ابن إسحاق: ولما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف عن الخندق راجعاً إلى المدينة والمسلمين ووضعوا السلاح.

سادسا .. كفالة الأيتام و مد يد العون و المساعدة  لهم .
ففى الحديث (من أحسن إلى يتيم أو يتيمة كنت أنا وهو فى الجنة كهاتين) وفيه خير بيت من المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه، وشر بيت من المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه أنا وكافل اليتيم فى الجنة كهذا وقال بإصبعيه السبابة والوسطى ) وفيه أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك) وكان عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه إذا ذكر النبى صلى الله عليه وسلم بكى وقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرحم الناس بالناس وكان لليتيم كالوالد، وكان للمرأة كالزوج الكريم، وكان أشجع الناس قلبا وأوضحهم وجها وأطيبهم ريحا وأكرمهم حسبا، فلم يكن له مثل فى الأولين والآخرين .
إلى غير ذلك من الأحاديث - أما القرآن فكثيرا ما قرب بين اليتامى وذوى القربى والمساكين وابن السبيل فى مقام الأمر بالإحسان والعبادة .
قال تعالى { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين } النساء 36 ، وقال { وآتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين } البقرة 177 ، إلى غير ذلك من الآيات - وأما إشاعة الإسلام فى مقابلة حملات الأجانب والدعوة إليها فهى أول مسألة من مسائل الدين وأساس وجوده وعليها حفظ كيانه وبقائه بل هى النوع الميسور الآن من أنواع الجهاد فى سبيل الله تعالى كالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
وأما تربية أيتام المسلمين ودعوة المثرين إليها فمن الأمر بالمعروف فى الدين ومن أفضل أعمال البر وأحبها عند الله تعالى، والسنة مملوءة بطلب الرفق بالأيتام والضعفاء والمساكين
 سابعا ..المرأة التى ربت أولادها و صبرت  على ذلك بعد موت زوجها
فقد روى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال " أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين يوم القيامة " وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى " امرأة أَيْمَتْ من زوجها ذات منصب وجمال وحبست نفسها على يتامى لها حتى بانوا أو ماتوا " يعنى حتى انفصلوا عنها واستغنوا عن كفالتها لهم أو حتى ماتوا . رواه أبو داود .
وقد قال صلى الله عليه وسلم لما أبدت له أم هانىء عذرها بوجود الأيتام " خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أحناهن على طفل وأرعاهن على زوج فى ذات يده" رواه مسلم
حكاية: رأى عيسى عليه السلام إبليس في إحدى يديه عسل وفي الأخرى رماد فسأله عن ذلك فقال العسل أجعله في شفاء المغتابين والرماد أجعله في وجوه الأيتام حتى يرمدوا فيستقذرهم الناس فلا يفعلوا بهم خيرا.فيه يحذره الناس،
قال الله تعالى فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وقال تعالى فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين أي يقهره وزجره ويدفعه عن حقه والدع الدفع قاله الثعلبي وقال النبي صلى الله عليه وسلم الذي بعثني بالحق نبياً لا يعذب الله يوم القيامة من رحم اليتيم وألان له الكلام ورحم يتمه وضعفه قال صلى الله عليه وسلم إن أحب البيوت إلى الله تعالى بيت فيه يتيم يكرم وقال النبي صلى الله عليه وسلم خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه وعن أبي الدرداء رضي الله عنه شكا قسوة قلبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أرحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك وعنه صلى الله عليه وسلم من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا الله كان له بكل شعرة مرت عليها يده عشر حسنات ومن أحسن إلى يتيمة ويتيم عنده كنت أنا وهو كهاتين في الجنة وفرق بين السبابة والوسطى... حكاية: كان رجل كثير المعاصي فوجد يتيما فكساه ثوبا فلما كان تلك الليلة رأى منامه كأن القيامة قد قامت وقد أمر به إلى النار فلما قرب منها وإذا باليتيم يقول خلوا عنه فإنه كساني ثوبا فقالوا لم نؤمر بهذا فخرج النداء من قبل الله تعالى خلوا عنه كرامة لليتيم... مسئلة: قال في الروضة لو نذر أن يكسو يتيما لم يكف يتيم ذمي واليتيم صغر لا أب له واليتيم من الدواب من لا أم له ويحرم التفريق بين البهيمة وولدها بغير ذبح قبل أن يستغني عن لبنها وبين الآدمي وأمه قبل أن يميز بغير عتق ووصية والجدة عند فقد الأم كالأم وكذا الأب في الأصح ويجوز بيعه مع أمه لا مع أبيه وإن رضيت الأم والله أعلم وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا بكى اليتيم اهتز عرش الرحمن فيقول يا ملائكتي من الذي أبكى هذا اليتيم الذي غيبت أباه في التراب فيقول الملائكة ربنا أنت أعلم فيقول الله تعالى يا ملائكتي اشهدوا أن من أسكته وأرضاه أرضيه يوم القيامة وعنه صلى الله عليه وسلم قال إياكم وبكاء اليتيم فإنه يسرى بالليل والناس نيام وقال السدي رضي الله عنه في قوله تعالى إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا تخرج النار من جميع منافذ بدنهم يوم القيامة وسيأتي أن في الآدمي اثني عشر منفذاً في باب الأمانة وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال يبعث يوم القيامة قوما من قبورهم تتأجج النار من أفواههم فقيل يا رسول الله من هم فقرأ إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما الآية... لطيفة: قال بعضهم كتبت ستين مصحفاً فكل لفظة يقع عليها العذاب إلا قوله تعالى ولا تقربوا مال اليتيم وقال النبي صلى الله عليه وسلم أن للجنة بابا لا يدخله إلا من عفا عمن ظلمه.
__________
(1) إسباغ الوضوء : إتمامه وإكماله واستيعاب أعضائه بالغسل
(2) الأواب : هو الكثير الرجوع إلى اللّه بالتوبة. وقيل هو المطيع، وقيل المُسَبِّحُ

أيها الأحبة هذا جهد بسيط و لكل خطيب أن يضيف أو يحذف أو يضرب أمثلة أخرى كل حسب إجتهاده و الله المستعان و عليه التكلان و الله من من وراء القصد وهو حسبنا و نعم الوكيل .... و لا تنسونى من صالح الدعاء .. و إلى لقاء آخر فى موضوع جديد و كل عام و أنتم إلى الله أقرب و على طاعته أدوم     ..