الاثنين، 15 فبراير 2010

من أروع وأقوى وأدق ما كتب عن الجدار الفولاذي


من أروع وأقوى وأدق ما كتب عن الجدار الفولاذي
خرجت من صدر شاعر أزهري مخلص!!!
هاتوا الحديد وسلحوا الأسوارا
شعر د. محمود السيد داود
 
أستاذ السياسة الشرعية المشارك
بكلية الشريعة جامعة الأزهر وكلية الآداب 
هاتوا الحديد .. وسلحوا الأسوارا      وابنوا لكل الخائنين جدارا
وإذا أردتم .. سلحوا أثوابكم           وبكل عين سلحوا الأشفارا
وابنوا السدود على معابر غزة   وانووا لها طول السنين حصارا
وإذا استطعتم أسقطوا من فوقها    شمس السماء وبعثروا الأقمارا
ومن المجامع قرروا منع الهوا    من أن يمس الغصن والأشجارا
ألا تمر على المقابر نسمة         فتمس في بطن الثرى أحرارا
ألا تعيش بأرض غزة نبتة           فتبث في أنقاضها الأزهارا
ألا تروا في ساحة قدسية           تدعو إلى قذف العدا أحجارا
هاتوا الحديد وسلحوا أسواركم           فلقد رأيتم ماردا جبارا
وإذا ارتعدتم بعد ذلك أشعلوا         في نفس كل الخائفين النارا
ياغزة الأبطال ماذا في الحشا         ماذا لديك يزلزل  الأقطارا
ماذا لديك من العتاد وسره           ماذا؟ وقد فضح العدو نهارا
ماذا لديك وقد رأى أعداؤنا        عند القذائف بالحصى أسرارا
ماذا لديك وقد تورم كيدهم          وجنوا به في العالمين العارا
ماذا لديك وقد توقف عقلهم          لما رأوا من غزة الإعصارا
جمعوا الجيوش لكي يُفكَّ أسيرُهم   ولكي يَفُتُّوا العزم والإصرارا
ولكي ينالوا من "حماس" حياتها     يستأصلون الطهر والأطهارا
وليسقطوا بالقهر حكم "هنية"         ويحكموا من بعده الأشرارا
فاستخدموا في الرمي كل محرم     وبرميهم ملأوا السما أمطارا
لكنهم فشلوا وخابت دولة         قامت على نهب الحقوق جهارا
لكنهم عجزوا .. وخابت أمة           قامت ترد لربها الأقدارا
تاقوا إلى سفك الدماء فأشربوا      بالذل من كأس الردى أنهارا
ظنوا بأن الكون رهن إشارة            فإذا المُكوِّن فوقهم قهارا
هاتوا الحديد وسلحوا أسواركم     لا تتركوا جند اليهود حيارى
لن يهدأوا.. لا لن يقرَّ قرارهم       ستظل شاخصة لهم أبصارا
حتى يروا جُدُرا تؤمن خوفهم      ويرون من بعد الجدار جدارا
واليوم وا أسفى بمصر جدارهم     مصر التي قد هدت الأسوارا
مصر التى أهدت شقائق دربها      روح الكفاح وبثت الأنوارا
مصر التى حظيت بكل نفيسة       وحضارة تتجاوز الأعمارا
مصر التى سادت وساد شبابها         لما بدا فوق التتار تتارا
اليوم وا أسفى وضدك غزةَ      نهضت لتركب مصرنا التيارا
شدت حبال الموت فوقك غزة        لم ترع فيك قرابة وجوارا
ما هذه أرضي وما هي تربتي     إني أرى غير الغبار غبارا
ماهذه أرضي ولا بكنانتي          أرض الكنانة تلفظ الأقذارا
ما هذه بلدي وما هي بالتي      يطوي الورى في حبها أسفارا
ما هذه مصري وما هي بالتي    ذُكرت بوحي المرسلين مرارا
ما هذه بلدي ... تغير دورها      وهل الزمان يغير الأدوارا؟
لا تعجبوا من مصر إن رجالها  حين المكاره يودعوا الأغوارا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق