الثلاثاء، 9 فبراير 2010

يا صاحب الرسالة .. الدكتور خالد أبو شادى

يا صاحب الرسالة .. الدكتور خالد أبو شادى

يا من تُعرف وسط ألوف من الناس، كسبيكة الذهب الأصلية بين الزيف، وحبة اللؤلؤ الطبيعي في كومة الخرز الرخيص.
يا صاحب الرسالة
هذه رسالتي إليك إن كان عزمك قد وهن، وعهدك قد نُسي.
هذه وصيتي لمن زار الفتور روحه، وانخفضت لذلك درجة حرارة القلب، وتعرَّض لوعكة روحية.

لمن .. توالت عليه المسئوليات فاضطربت عنده الأولويات: الدنيا ومشتقاتها في رأس القائمة والآخرة في المؤخِّرة!!
غيث الكلِمات
ربما كان البكاء كافيا في حق غيرك، أما أنت فدموعك وأحزانك لهما وظيفتان: رفع الحق ودفع الباطل.
هذا الكتاب ديوان من دواوين الحماسة، وشعلة من شعلات العزم توقد البأس وتقدح زناد الفكر وتُعلي الهمم.
هو عصارة هَمٍّ وزفرة ألم.. أوجِّهها إلى من نسي مهمته وانشغل عن رسالته وأخذته دنياه بعيدا عن غايته.
وليس له فحسب .. بل لكل مسلم حيث نصرة الدين أمانة في عنقه مهما كان عليه من معصية من أكل الربا إلى ارتكاب فاحشة.
ليس هذا الخطاب لطائفة خاصة من الأمة أو للصفوة من دعاتها بل للأمة بأسرها، ولكل من يعقل عن الله ورسوله رجلا كان أو امرأة، شابا كان أو شيخا، أيًّا كان موقعه أو درجة قربه أو بعده عن ربه، ومهما كان علمه وثقافته،
حيث واجب نصرة الدين قد طوَّق عنق الجميع، من آكل الحرام إلى المتهجِّد بالقيام، ومن مرتكِب الفحشاء إلى السامي إلى العلياء.
هذه الرسالة أخاطب بها الشيخ ذو الشيبة الذي يمتلك عزما وهمة، ولا أخاطب به الشاب مقعد الهمة الدنيوي.


و للرسالة بقية... إن كان فى العمر بقية . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق