الاثنين، 29 مارس 2010

مسئولية الأمة تجاه تهويد القدس.. رؤية شرعية


مسئولية الأمة تجاه تهويد القدس.. رؤية شرعية 
    بقلم: د. عطية فياض
"تهويد القدس" من المصطلحات المتداولة إعلاميًّا وسياسيًّا، وهي تعني خلق واقع في مدينة القدس، يفصلها عن واقعها الحقيقي الشرعي والقانوني، فضلاً عن تاريخها، فهناك حملة مسعورة لتغيير أسماء الأماكن والأشياء، وفرض النظام اليهودي على البلدة بالكامل، وإعلانها عاصمةً موحدةً للكيان الصهيوني الغاصب، واغتصاب أراضيها الموقوفة لجميع المسلمين، وبناء مساكن فوقها للصهاينة الذين يجلبونهم من كل حدب وصوب، وإزالة كل ما له علاقة بإسلامية المدينة وعروبتها، من مقابر وأوقاف وآثار وأحياء وسكان، وما المحاولات المتكررة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك من قِبل المتطرفين الصهاينة إلا جزءًا من هذا المسلسل الذي لا يريدون له أن ينتهي إلا بتغيير كامل لمعالم المدينة المقدسة الإسلامية، وسلخها عن تاريخها وهويتها العربية والإسلامية.
وقد يتصوَّر أن هذه الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني هي مجرد إجراءات تعسفية ضد سكان المدينة والمسجد الأقصى الذي يختزل في قبة الصخرة أو في المسجد الذي تعلوه القبة فقط، أو أن هذه الجرائم تخصُّ أهل هذه المدينة، وعليهم أن يتصدَّوا هم لهذه الجرائم ويدافعوا عن مسجدهم، وما على جموع المسلمين إلا التعاطف المعنوي والأخلاقي باستخدام عبارات الشجب والاستنكار، وهذا خطأ فادح وخطيئة عظمى تُرتكب في حق القدس والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى ما يرتكبه الكيان الصهيوني كل يوم من جرائم لتهويده وسلخه عن عروبته وإسلامه، وهدم المسجد الأقصى، وإقامة هيكلهم المزعوم.
إن الثابت شرعًا وتاريخًا أن القدس ملكٌ لجميع المسلمين، وأن هذه الأرض المباركة وقفٌ لهم جميعًا، لا يجوز لفئة ولا لحزب أن ينفرد باتخاذ قرار مصيري في شأنها، بعيدًا عن الثوابت والأصول الشرعية، وهذا ما أكدته كثير من الفتاوى الصادرة عن الهيئات العلمية الشرعية الرسمية وغير الرسمية، فمنذ أن وطئت أقدام الغاصب الصهيوني الأرض المباركة، وصدر القرار الظالم من هيئة الأمم عام 1947م، الذي يقضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين؛ أصدر علماء الأزهر فتوى شرعية، جاء فيها "إنَّ قرار هيئة الأمم المتحدة قرار من هيئة لا تملكه، وهو قرارٌ باطلٌ جائرٌ ليس له نصيبٌ من الحق والعدالة؛ ففلسطين ملك العرب والمسلمين، بذلوا فيها النفوس الغالية والدماء الزكية، وستبقى- إن شاء الله- ملك العرب والمسلمين، رغم تحالف المبطلين، وليس لأحد كائنًا من كان أن ينازعهم فيها أو يمزقها".
وعندما صدر قرار الكونجرس الأمريكي باعتبار القدس عاصمةً للكيان الصهيوني؛ أصدر علماء الأردن فتوى وقَّع عليها كثير من العلماء، ومما جاء فيها: "إنَّ قرار الكونجرس الأمريكي القاضي بضم القدس؛ يشكِّل عدوانًا صارخًا على عقيدة كل مسلم في الأرض، وتعتبر الولايات المتحدة شريكًا في الظلم والعدوان الذي تمارسه "إسرائيل""، وجاء فيها كذلك: "القدس الشريف جزءٌ من عقيدة كل مسلم، يحافظ عليها كما يحافظ على دينه". 
لم تكن هذه الفتاوى وغيرها مجرد بيانات سياسية، تصدر في مناسبات معينة لدغدغة عواطف المسلمين، وتسكين آلامهم؛ بل كانت فتاوى وأحكامًا شرعيةً مستندةً على أسس وأصول، ومن هذه الأصول:
1- إن القدس وسائر أرض فلسطين المباركة قد فتحها المسلمون، وتسلَّم عمر بن الخطاب رضي الله عنه مفاتيح بيت المقدس من بطاركة الروم آنئذٍ، وأعطى عمر نائب المسلمين وثيقةً لأهل القدس سُمِّيَت بـ"العهدة العمرية"، أعطاهم فيها الأمان على أنفسهم وأموالهم وطقوسهم وأماكن عباداتهم، وألا يسكن في القدس أحدٌ من اليهود، وبموجب ذلك أصبحت القدس وسائر فلسطين بلدًا إسلاميًّا خالصًا يتعايش فيه الجميع تحت راية الإسلام، وتُحكم بشريعة الإسلام، ويحكمها المسلمون، ويجب إنفاذ أحكام الإسلام عليها، ولا يعدُّ هذا من باب الامتيازات الشرعية للمسلمين على البلاد المفتوحة؛ وإنما من باب الواجبات الشرعية، وهذا أمرٌ متفقٌ عليه بين جميع أهل العلم. 
2- إن القدس وسائر فلسطين بعد أن فتحها الله على المسلمين؛ أصبحت وقفًا عامًّا لجميع المسلمين باتفاق المسلمين في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، بعد مشاورته للصحابة في شأن التصرف في أرض السواد بالعراق، بعد فتحها وتداول المسألة فيما بينهم، واستشعار أمير المؤمنين خطورة تقسيم البلاد المفتوحة على المقاتلين؛ كان الرأي كما ورد في كتاب (الخراج) لأبي يوسف: "ولكن رأيتُ أنه لم يبقَ شيءٌ يفتح بعد أرض كسرى، وقد غنمنا الله أموالهم وأرضهم وعلوجهم، فقسمت ما غنموا من أموال، وأخرجت الخمس على وجهه، وقد رأيتُ أن أحبس أرضين بعلوجها، وأضع عليهم فيها الخراج وفي رقابهم الجزية يؤدونها فتكون فيئًا للمسلمين المقاتلة والذرية ولمن يأتي بعدهم"، وبهذا الرأي الذي اتفقت عليه الأمة أصبحت تلك البلاد حبسًا أو وقفًا لجميع المسلمين، ينتفع أهلها بها، لكن الملكية ثابتة لكل مسلم، ويستتبع الملكية المسئولية.
 3- إن ما يقع من جرائم في حق القدس والمقدسيين من سلبٍ لأراضيهم وديارهم، وطردٍ للسكان من منازلهم، وقتلِ الأنفس البريئة، وهدم المقدسات وتدنيسها.. كلها جرائم توجب مواجهة الجناة وردهم عن عدوانهم؛ ولئن عجز أهلها عن هذه المواجهة فعند ذلك يجب على جميع المسلمين- الأقرب فالأقرب- أن يقوموا بواجب النصرة والدفاع عن مقدساتهم وبلادهم، وهو واجبٌ متفقٌ عليه شرعًا.
 4- إن المسجد الأقصى الكائن بمدينة القدس ليس مجرد مسجد في بلد مسلم، فتحه المسلمون، ودخل أهله في الإسلام كشأن بقية البلدان والمساجد، وإنما إضافةً لما تقدَّم فإنه يتمتع بجملة من المزايا والسمات والفضائل تجعله في قلب كل مسلم وعقيدته، وأهم هذه السمات ما يلي:
1- إنه المكان الذي أُسري برسول الله صلى الله عليه وسلم إليه من المسجد الحرام، والثابت في قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)﴾ (الإسراء)، ومنه عُرِجَ برسول الله صلى الله عليه وسلم في نفس الرحلة، كما في حديث النسائي وأحمد وغيرهما عن عبد الله بن مسعود، قال: لما أُسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السادسة، وإليها ينتهي ما عرج به من تحتها، وإليها ينتهي ما أهبط به من فوقها؛ حتى يقبض منها، قال: ﴿إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16)﴾ (النجم)).
 2- إنه القبلة التي اتجه إليها المسلمون أكثر من ستة عشر شهرًا، قبل التحول إلى المسجد الحرام، وإليه أشار قوله تعالى:﴿وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ﴾ (البقرة: من الآية 143).
 3- وصف الله المدينة بالبركة والقداسة في أكثر من موضع؛ وإذ توصف بذلك فيجب أن تُنزَّه عن عبث العابثين وكيد المعتدين.
 4- مشروعية السفر إلى المسجد الأقصى لقصد التعبُّد، كما ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عند البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تُشَدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا, والمسجد الحرام, والمسجد الأقصى".
 5- إن المسجد الأقصى هو ثاني مسجد بُني في الأرض؛ لما في حديث الصحيحين عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: "المسجد الحرام"، قال: قلت: ثم أي؟ قال: "المسجد الأقصى"، قلت: كم كان بينهما؟ قال:
"أربعون سنةً، ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصل؛ فإن الفضل فيه".
 6- إتيان المسجد الأقصى يكفِّر الذنوب ويحطُّ الخطايا؛ كما ورد في حديث النسائي وأحمد عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "أن سليمان بن داود صلى الله عليه وسلم لما بُني بيت المقدس سأل الله عزَّ وجلَّ خلالاً ثلاثًا؛ سأل الله عزَّ وجلَّ حكمًا يصادف حكمه فأوتيه، وسأل الله عزَّ وجلَّ ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده فأوتيه، وسأل الله عزَّ وجلَّ حين فرغ من بناء المسجد أن لا يأتيه أحد لا ينهزه إلا الصلاة فيه أن يخرجه من خطيئته كيوم ولدته أمه".
 7- أهل المقدس هم الطائفة المنصورة بإذن الله، كما ورد عند أبي يعلى والطبراني من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم خذلان من خذلهم، ظاهرين إلى أن تقوم الساعة".
8- مدح النبي صلى الله عليه وسلم لمصلاه، وأن ثواب الصلاة فيه مضاعف؛ عن أبي ذر رضي الله عنه قال: تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيهما أفضل: أمسجد رسول الله أم بيت المقدس؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاةٌ في مسجدي أفضل من أربع صلواتٍ فيه؛ ولنعم المصلى هو، وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض؛ حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعًا"، قال: أو قال: "خير له من الدنيا وما فيها".
 لما تقدم يثبت حق جميع المسلمين في مدينة القدس، ومن هنا تتعاظم جريمة الصهاينة بقدر مساسها بحرمة أكثر من مليار مسلم، وتتعاظم معها المسئولية الملقاة على عاتق كل مسلم على ظهر هذه الأرض، عربيًّا كان أو عجميًّا، من أهل فلسطين أو من غير أهلها، وتبطل بذلك كثير من المقولات المتهافتة التي يروِّج لها الصهاينة وأذنابهم، من اعتبار ما يحدث في القدس شأنًا داخليًّا، ونزع القضية من محيطها الواسع إلى ركن ضيق، يتمكن فيه الصهاينة من الانفراد بالمدينة، والتغلب على أهلها، وفرض ما يريدون عليها وعلى أهلها.
إن هذه المسئولية تستتبع فرض واجبات شرعية تقع على عاتق جميع المسلمين تجاه تهويد القدس، ونزعها من السيادة الإسلامية التي ترقى بالمدينة وجميع أهلها من المسلمين وغير المسلمين إلى السيادة الصهيونية التي تدنِّس المقدسات، وتعيث في الأرض الفساد. 
وهذه جملة من الواجبات نوجزها فيما يلي:
أولاً: التعريف الكامل بمدينة القدس، وبيان مكانتها التاريخية والعقدية في الإسلام، وحقيقة المسجد الأقصى ومساحته الفعلية، بعيدًا عن تزوير الصهاينة وتدليسهم؛ فقد عشنا سنين عددًا نفهم أن المسجد الأقصى هو قبة الصخرة، أو المسجد الذي تعلوه القبة، وتقام فيه الصلوات الخمس، وكان ذلك بسبب الآلة الإعلامية الصهيونية التي قزَّمت المسجد وقلَّصته بهذا الشكل؛ لنكتشف بعد ذلك أن المسجد الأقصى اسم لجميع المسجد، وهو ما دار عليه السور وفيه الأبواب والساحات الواسعة، والجامع، وقبة الصخرة، والمصلى المرواني، والأروقة، والقباب، والمصاطب، وأسبلة الماء، وغيرها من المعالم، وعلى أسواره المآذن، والمسجد كله غير مسقف سوى بناء قبة الصخرة والمصلى الجامع الذي يُعرف عند العامة بالمسجد الأقصى، وما تبقى فهو في منزلة ساحة المسجد، وهذا ما اتفق عليه العلماء والمؤرخون، وعليه تكون مضاعفة ثواب الصلاة في أي جزء مما دار عليه السور. 
ثانيًا: استعمال المصطلحات والأسماء الصحيحة الشرعية والتاريخية في مواجهة حملات التزوير في المصطلحات والأسماء التي يقوم بها الصهاينة في حق المدينة ومعالمها التاريخية، وهذا واجبٌ يقع على عاتق الإعلاميين والأكاديميين والسياسيين ومن في حكمهم. 
ثالثًا: الفهم الصحيح لما تقوم به سلطات الكيان الصهيوني من جرائم بحق المدينة وأهلها، وأنها ليست مجرد طرد ساكن في بيت من بيته، أو تحرُّش بالمصلين في القدس، وإنما هو مخطط لسرقة المدينة بكاملها من المسلمين، وفرض السيادة الصهيونية عليها، وإزالة كل ما له ارتباط وصلة بتاريخ المدينة وحقوق المسلمين فيها، وهذا واجبُ كل ربِّ أسرة وسائر المؤسسات التعليمية الرسمية والأهلية.
 رابعًا: اعتقاد كل مسلم أنه مسئول شرعًا بصفة شخصية عما يحدثه الكيان الصهيوني في المدينة، وما يرتكبه من جرائم، ولا حقَّ لأحد أيًّا كان، مقدسيًّا أو غير مقدسي، حركةً أو حزبًا أو سلطةً أو هيئةً دوليةً أو إقليميةً؛ في أن يتفاوض أو يتنازل عن أي شبر منها؛ إذ لا تفويض لأحد في أن يحوِّل بلدًا مسلمًا في وزن مدينة القدس إلى مدينة صهيونية. 
خامسًا: الاعتقاد أن السبيل الوحيد لتحرير كافة المقدسات من دنس الصهاينة لا يأتي بالمفاوضات العبثية التي لا تفيد إلا الغاصب الصهيوني، وتمكِّنه من الرقاب والعباد، وإنما يأتي بالجهاد، فهو وحده الكفيل بالتحرير ورد الغصوب؛ لذا يجب تضمين كافة المناهج الدراسية بمستوياتها المختلفة أحكامَ الجهاد بمفهومه المعاصر، وكذا بيان حقيقة الصهاينة واليهود قديمًا وحديثًا.
سادسًا: عدم التعامل مع العدو الصهيوني بأي وجه من وجوه التعامل، ومقاطعة الدول التي تشاركه وتدعمه، فلا يُعقل شرعًا ولا عقلاً أن يقوم العدو الصهيوني بذبح أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، ويهدم بيوتنا ومدارسنا ومساجدنا فوق رءوسنا، ومع ذلك نصدِّر له الطعام والشراب والوقود وتمتلئ المحلات التجارية للدول الإسلامية ببضائعه من ملابس، وأجهزة كهربائية، وأغذية وغيرها.
 سابعًا: تقديم الدعم المادي اللازم للحفاظ على المقدسات، وترميمها لتثبيتها وتحصينها من أعمال الهدم والحفر الذي تقوم به سلطات العدو، وذلك من خلال صناديق الأقصى والجمعيات والمنظمات ذات الصلة. 
 ثامنًا: دعم صمود المرابطين من أهل بيت المقدس الذين يقفون بصدورهم العارية في مواجهة النيران بشتى صور الدعم الممكنة، ماديًّا ومعنويًّا.
 تاسعًا: فضح الجرائم الصهيونية بحق القدس والأقصى، وتوثيقها في جميع المحافل الدولية ذات الصلة، وفي وسائل الإعلام والمحاكم والمنظمات الدولية، والعمل على تذكير الأمة بهذه الجرائم في برامج إعلامية ومناهج مدرسية.
 عاشرًا: الضغط الشعبي من كافة البلاد الإسلامية على المفاوض الفلسطيني والدول العربية الداعمة له بكافة السبل المتاحة والممكنة؛ بعدم جواز التفريط في أي شبر من الأرض المقدسة، وأنها ملك خالص للمسلمين، وأنه ليس من سلطة أي نظام أو حاكم أو زعيم الحق في التنازل، أو منع المهجرين والمطرودين من ديارهم وأرضهم من العودة إليها.
حادي عشر: الدعاء والإلحاح في الدعاء، وتخيُّر أوقات الإجابة في أن يفكَّ الله أسر المسجد الأقصى، وأن يطهِّره من الاحتلال والاغتصاب، اللهم آمين... والله تعالى أعلى وأعلم.
---------
* أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق